الدعامات المتحركة بالفقرات القطنية بين الحاضر والمستقبل:
رغم الطفرة الكبيرة فى الجراحة المحدودة بالعمود الفقرى سواء باستخدام الميكروسكوب او المنظار و التى أدت إلى تقليل التثبيت للفقرات باستخدام الدعامات الا انة مازالت هناك نسبة من الحالات التى تستلزم تركيب دعامات لتثبيت الفقرات وهى الحالات التى تعانى من تأثر فى اتزان العمود الفقرى ( بالإضافة إلى المشكلة الأساسية كالغضروف او الضيق بالقناة العصبية ) او الحالات التى بها شرخ او كسر بالفقرات او الحالات التى يستلزم رفع الضغط عن جذور الأعصاب بها إزالة جزء من مفصل الفقرة iatrogenic instability . ومع التقدم العلمى والأبحاث العلمية تبين ان تثبيت الفقرات قد يؤدى إلى زيادة الضغط على المستويات الأخرى المجاورة للجزء الذى تم فية التثبيت ولذلك تم التفكير بالدعامات المتحركة بالفقرات و التى تتيح حركة محدودة عند الجزء المنوط بة التثبيت …وهذة الدعامات مثل: الغضروف الصناعى او المسامير ذات الرأس المتحركة او القضيب المتحرك او المفصل الصناعى بالكامل للفقرة وفى هذا البوست أضع ملخص لإحدى محاضراتى حول الدعامات المتحركة بالفقرات القطنية وأنواعها واتمنى ان يستفيد منة الجميع بالذات الأطباء الشبان المتخصصين بالعمود الفقرى . وفى النهاية أود أن ألفت نظر الجميع انة رغم التقدم العلمى فلم يصل الطب إلى دعامة متحركة كاملة الأوصاف بالفقرات القطنية ومازالت الأبحاث مستمرة ….ومن وجهة نظرى الشخصية البحتة فإن عدم الوصول إلى الدعامة المتحركة التى تحقق كل المطلوب يرجع إلى الطبيعة العلاجية التى وهب اللة سبحانة وتعالى بها جسم الإنسان و التى تجعل هناك التحام طبيعى (fusion) بنسبة ليست بالصغيرة او حتى بعض الالتصاقات بعد التدخلات الحراجية حتى لو كانت محدودة وذلك فى الجزء من العمود الفقري الذى تم بة التدخل وبالتالى تتحول الدعامة المتحركة مهما كان نوعها بفعل ذلك إلى دعامة ثابتة